كان عهد الملك فؤاد الأول عهدًا ذهبيًا للأزهروالأزهريين. في هذا العهد، وعلى يد الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، تحول الأزهر إلىجامعة حديثة، تتوافق مع العصر في أساليب البحث والاكتشاف، وتضيف إلى علومهاالأزهرية القديمة مجموعة من العلوم الحديثة، التي لا غنى عنها لرجل الدين في القرنالعشرين.
كانت حياة الشيخ الأحمدي الظواهري في الأزهر،طالبًا وعالمًا وشيخًا، مليئة بالطرافة والأهمية السياسية والاجتماعية. لقد جذبتهذه الوقائع انتباه القراء واهتمامهم، وسلطت الضوء على بعض وسائل الحكم وأسبابه فيمصر عبر العصور.
ولد الشيخ محمد الأحمدي الظواهري في قرية كفرالظواهري بمصر عام 1878. درس في الأزهر، وأخذ عن الشيخ محمد عبده وآخرين. تولىمشيخة الأزهر عام 1929، واستقال عام 1935. أصدر الأزهر خلال فترة مشيخته مجلة"نور الإسلام". له كتاب بعنوان "العلم والعلماء" في نظامالتعليم.
يسلط االكتاب الضوء على دور الشيخ محمد الأحمديالظواهري في إصلاح الأزهر وتطويره. فقد قام بتحويل الأزهر إلى جامعة حديثة، وإضافةمجموعة من العلوم الحديثة إلى علومه التقليدية. كما كانت حياته مليئة بالطرافةوالأهمية السياسية والاجتماعية.