في كتاب "التأرجح على الهاوية" يذكر ايغور فولغين : أنه لما مات دوستويفسكي ارسلت صحيفة 《مينوتا》مراسلاً ليتقصا الخبر فكتب الصحفي يصف جثمان دوستويفسكي قائلاً :
" كان رأسه يستكين على الوسادة ، و وجهه يميل إلى الأصفرار . ذو انف ممدود مدبب يعبر عن طمأنينة فائقة حتى ليخيل إلى المرء انه يقف ليس امام جثمان ، بل عند سریر شخص ينام نوماً مطمئناً رغيداً "
_ بعدها يعلق ايغور على كلام الصحفي فيقول :
نحن لا نرى هذه التعابير من قبل في اية صورة من صوره الفوتوغرافية فوجهه قلق دائماً و صارم، ولم يكن ابداً هادئاً او جليلا . حتى ليبدو وكأن الموت قد طمس هذا الغليان الداخلي الدائم ، و بسط ملامحه واطلق العنان لشیء دفين وعميق . كأن ما كانت تتوق اليه روح الفقيد على الدوام قد طفا الى السطح ، مشوبا بمسحة حية من هذه الروح . ان الطمأنينة والارادة اللتين كانتا بعیدتی المنال في حياته باتتا تحتضنانه وهو على فراش الموت .