رغم أن النهاية لم تحدث في يومٍ وليلة.. إلا أن الشعور بها كان مفاجئًا للغاية!
اليوم الأول الذي يرى فيه “واصل” قاهرة المُعز، لكنها لا تبدو كالقاهرة التي يعرف عنها وإنما تتداخل فيه الأحداث الغامضة ويبدو أن هنالك شيئًا مدبرّا ينضج على نار هادئة، تجذبه الأماكن القديمة والأسرار حتى تدفعه في ممرٍ سري تُحاك فيه الحكاية بأكملها.. وتبدأ المغامرة.
في تلك الرواية إطارُ اجتماعي في غاية التشويق يُحدثك عن أكثر يومٍ فارق مر على العاصمة في الخمسينات من القرن الماضي، وذلك في مناح درامي يجعلك تتعلق كثيرًا بالشخصيات وتتداخل مع الأحداث.
في رواية واحترقت أوراق القضية:
ننظر عن قُربٍ شديد لنرى مصر في الخمسينات من القرن الماضي، نرى تفاصيل الساعات الأولى من يوم السبت الأسود الذي تغيرت من بعده الأمور وتبدّلت عنده موازين القوى، نختبر مزيجًا من التشويق والدراما الاجتماعية في حياة شابٍ حالم يعشق وطنه إلى درجة لا تسمح له بالفرار.. حتى لو طالته نير ان المعارك الخفيّة.. نكتشف أسرار ما حدث في قضيةٍ شهيرة هزّت الرأي العام قبل أن تحتـ ـرق أوراقها في غياهب الماضي.
يخطو “واصل” بطل هذه الحكاية أولى خطواته داخل قاهرة المُعز في فترةٍ خاصة جدًا من التاريخ بأسراره الدفينة الغامضة، أملًا في استعادة حُلمه الضائع، لكن الحياة تقف أمامه ندًا لنِد، وتجعله يتلبس روحًا ليست روحه، لعله يصل إلى حقيقة صارت خفيّة عن الجميع.