الشوارع الخلفية - عن المُهمل والمسموم في تاريخ مصر 1882: 1952

عاش اللورد كرومر في مصر في الفترة (1883-1907) ، وهو سياسي وعسكري بريطاني. تولى منصب الحاكم الفعلي لمصر خلال تلك الفترة، حيث كان يمارس سلطته بشكل كبير ويتدخل في الشؤون الداخلية والخارجية للبلاد.

جريدة اللطائف المصورة كانت واحدة من الصحف المصرية المعروفة في تلك الفترة، وقد حظيت بشعبية كبيرة. تقديمها لنعي اللورد كرومر بعد وفاته في عام 1917 يعكس الرأي السائد في ذلك الوقت بشأن دوره في تطوير مصر الحديثة. كانت الصحيفة تصفه بأنه "مصلح مصر" وتشيد بإسهاماته في تحقيق التقدم والاستقرار في البلاد.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن هذا التقدير للورد كرومر كان محدودًا لدى الجميع، وقد تمت معارضة ومقاومة سياساته من قبل العديد من الفصائل والقوى السياسية في مصر. بعد وفاته، تطورت الآراء والتقييمات حول دوره، وظهرت وجهات نظر مختلفة تقيم إرثه بشكل مختلف.

بصفة عامة، يعتبر اللورد كرومر شخصية مثيرة للجدل، حيث يرى البعض أنه قام بإصلاحات إيجابية في مصر وسعى لتحقيق التقدم، في حين يرون البعض الآخر أنه كان يمثل المصالح الاستعمارية البريطانية وأن سياساته لم تخدم مصلحة الشعب المصري بشكل كافٍ.

مهمة الباحثين والمثقفين هي استكشاف هذه الفترة التاريخية وتحليلها بشكل شامل، وتقديم وجهات نظر متعددة لفهم التحولات والتطورات التي شهدتها مصر في ذلك الوقت.