الحضارة الأوروبية ( من العصر القديم الي بدايات العصر الحديث)

تعتبر الحضارة بصفة عامة الوجه المليحللتاريخ الذى يعكس نتاج سلوكيات البشر علي مر التاريخ في بقعة ما من بقاع المعمورة؛ فالدارس للتاريخ سواء كان متخصصاً أو هاوياً يعني بدرجة رئيسية بتسجيل الوقائعوتحليلها تحليلاً سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً بما يعكس أقرب صورة للحقيقةفي ضوء ما يتاح له من وثائق أو براهين أو شواهد أثرية وغيرها.

وهنا في هذا الكتاب الذي خطه أساتذة أجلاء نحاولأن نعكس رؤية عامة للنتاج الحضاري الإنساني في أوروبا من عصر اليونان إلي عصرالكشوف الجغرافية مروراً ببيزنطة بطريقة ميسرة علي القاصي والداني ، بعبارات مبسطةوتسلسل رشيق يسري إلي ذوي الألباب دون عناء.

ففي الفصلين الأولين يقدم د. فاروق القاضيرؤية طائر للحضارتين اليونانية والرومانية ؛ بينما في الفصلين التاليين يقدم أ.د.طارق منصور رؤية للنظام الاقطاعي في أوروبا بما احتواه من ايجابيات وسلبيات ورؤيةمصرية لمدينة القسطنطينية كواحدة من أهم مدن أوروبا القروسطية ؛ أما أ.د. إسحقعبيد فيحلق في سماء العالم الوسيط المتأخر ميمماً وجهه شطر أوروبا العصر الحديثمقدماً لنا فصلين عن عصر النهضة وزعامة إيطاليا لها ، وفصلاً عن حركة الإصلاح الديني في أوروبا وما نجم عنها ، وفصلاً عن الكشوف الجغرافية الأوروبية لما عرفآنذاك باسم العالم الجديد.