دأب الانسان منذ القدم علي التنقل من مكانإلي أخر تحقيقا لهدف أو أكثر من اهداف معاشه ، فقد مارس التنقل بحثا عن إقامةيتيسر له فيها المأكل والمشرب والملبس.
ومارسه بحثا عن رفاق يذهبون عنه الوحشهويصدون عنه الخطر ، ويأنس إليهم ، وقد تربت علي تحقيق هذه الغايات التي كان يسعيإليها الانسان أو بعضها ، إن وجدت الجماعات البشرية الأولي التي مرت بالعديد منالأطوار حتي وصلت إلي مايعرف الان بالشعوب والدول.
ومع التطور الدائم لحياة الانسان وإحتياجاتهإضطر إلي السعي لإيجاد صلات بين تجمعاته وتجمعات غيره من بني الانسان سعيا وراءإستكمال ما ينقصه وتصريف ما يزيد عن حاجته ونتج عن هذه الاتصالات إكتسابه لمعارف جديدةوتأثر وتأثير بما حول الأنسان فإكتسب معارف جديدة وأكسب غيره معارفه وطور نظممعاشه لتحقق له أكبر قدر من المرونة في تعامله مع غيره وبذلك أتسمت هذه الأتصالاتمنذ بدايتها ومع تطورها بطابع إقتصادي ثقافي إجتماعي وسياسي.
وعليه يمكن القول أن الأنسان بدأ حياته وهويسعي وراء الأستقرار متنقلا سائحا وراء مزيد من التقدم والرخاء والأرتقاء الماديوالمعنوي.
وفي مسيرة الأنسان الطويلة في طريق حياتهادرك الكثير من التطور والترقي ونشأت له إحتياجات جديدة أصبحت كماليات أمسه ضروراتيومه. وبدأ يسعي وراء المتعة والترفيه ويرغب في مشاهدة الكثير من معالم الدنياالتي يعيش فيها.
وبذلك يمكن القول بأن ظاهرة إنتقال الأنسانالتي بدأت أصلا لتحقيق شئون معاشه اليومية المادية قد تحولت علي مر الزمن وتطورهالي ظاهرة إجتماعية ثقافية وبعد أن كان رائدها تحقيق الكسب والمنفعة ، أصبح رائدهاالمتعة النفسية الذهنية والاستفادة الثقافية وإستبعاد عنصر الربح والاستفادةالمادية أصبحت عملية الانتقالات هذه السياحة بمعناها الحديث المتعارف عليها.
وفي إطار ذلك نعرض مفهوم السياحة في إطارتطورها التاريخي وعلاقة السياحة بالعلوم الانسانية الاخري ، والانماط المختلفةللسياحة مع الاشارة بصفة خاصة الي المجتمع المصري . ونتعرض الي مقومات صناعةالسياحة الأساسية ثم نتعرض الي مقومات الجذب السياحي في مصر والتي تتضمن مقوماتطبيعية ومقومات بشرية . بالاضافة الي الاثار المختلفة للسياحة من الناحيةالاقتصادية والاجتماعية الثقافية والبيئية . أهم ملامح النشاط الفندقي.