مغامرة شديدة التعقيد تحمل من المجازفة ما يكفي كي يبقى البطل عالقًا في أحلامه إلى الأبد.. لكن الأمر بلا شك.. يستحق المحاولة!
ماذا لو لم يُحكمنا الزمان والمكان؟
ماذا لو كان بإمكانك أن تعيش حياةً أخرى بطريقتك الخاصة؟
رُبما يقابل بطل حكايتنا “شمس” فتاة تُغيِّر مفهوم الحياة بالنسبة إليه، ربما يستعيد الحبيبة التي خسرها لقلة نضجه ولم يستطع تخطيها؛ أو يتحول إلى عبقري يحقق الأحلام المستحيلة، ورُبما يجد كُل من فقدهم بالمو ت ما زالوا أحياء يُرزقون.
في رواية ماذا لو لساندرا سراج سنخطو خارج حدود عالمنا التقليدي، سنقترب من المجهول، وننتصر على الخوف مما قد يحدث خارج بقاع الأرض المحدودة. لكن المواجهة ستحدث، وسيتحتم على “شمس” الإجابة عن كل الأسئلة:
– هل تكمن التعاسة في ضربات القدر؟ أم في طريقة تقبُّله؟ – هل نحن بالفعل أسرى مخاوفنا الوهمية التي تتحكم في قراراتنا وتتحكم في مستقبلنا؟ – هل ستُعيد الفرصة الثانية ما فقدناه، خاصة بعد ما كسرَنا الحزن في المحاولة الأولى؟ أم أنها دائرة مغلقة في نهاية الأمر؟ رحلة مُمتعة غاية في التشويق نخوضها برفقة الحُب والأمل، في حكاية استثنائية لو تمسكنا فيها بضميرنا الفطري، سيرشدنا في النهاية إلى طريق الوصول، وربما طريق العودة أيضًا!
تُجبر الكاتبة “ساندرا سراج” أبطالها على الوقوف أمام مرآة، لكنها ليست مرآة عادية كمرايا هذا العصر، وإنما مرآة تجعلهم يرون أسوأ وأفضل ما بِهم على الحياد، كما تجعلهم يملكون من الصدق ما يكفي للاعتراف، وبتفاصيل خاصَّةٍ جدًّا ومشاعر قويَّة جارفة تخلق بينهم وبين الزَّمن حوارًا صادمًا من شأنه أن يجعلهم ويجعلك ترى نفسك في ثوبٍ آخر.. جديد تمامًا لم تعتده فيما قبل.
